دخول
المواضيع الأخيرة
بحـث
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 9 بتاريخ السبت يونيو 17, 2017 8:44 pm
همزات الشياطين ووساوسهم
صفحة 1 من اصل 1
همزات الشياطين ووساوسهم
06.03.2015 11:10:43
والهمز كما في لسان العرب: “وهَمَزَ الشيطانُ الإِنسانَ هَمْزاً: هَمَسَ في قلبه وَسْواساً. وهَمَزاتُ الشيطان: خَطَراتُه التي يُخْطِرُها بقلب الإِنسان.”. أي أن همزات الشيطان هي وساوسه، وما يلقيه في قلب الإنسان، فيصرفه عن التركيز في صلاته، فيفسد عليه عبادته. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا نوديَ بالصلاةِ أدبر الشيطانُ وله ضُراطٌ ، فإذا قُضِيَ أقبلَ ، فإذا ثُوِّبَ بها أدبر ، فإذا قُضِيَ أقبلَ ، حتى يَخْطِرَ بين الإنسانِ وقلبِه ، فيقولُ : اذكرْ كذا وكذا ، حتى لا يدري أثلاثًا صلى أم أربعًا ، فإذا لم يدرِ ثلاثًا صلى أو أربعًا ، سجد سجدتيِ السهوِ).
وعن عثمان بن أبي العاص لمَّا استعمَلني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ على الطَّائفِ جعلَ يعرضُ لي شيءٌ في صلاتي حتَّى ما أدري ما أُصلِّي، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ رحلتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالابنَ أبي العاصِ؟) قلت: نعَم يا رسولَ اللَّهِ. قال: (ما جاءَ بِك؟) قلت: يا رسولَ اللَّهِ، عرضَ لي شيءٌ في صلواتي حتَّى ما أدري ما أصلِّي قال: (ذاكَ الشَّيطانُ، ادنُه) فدنوتُ منْهُ، فجلستُ على صدورِ قدميَّ، قال: فضربَ صدري بيدِهِ، وتفلَ في فَمي وقال: (اخرُجْ عدوَّ اللَّهِ) ففعلَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: (الحق بعَملِكَ). قال: فقالَ عُثمان: فلعمري ما أحسَبُهُ خالطني بعدُ.
أمر الله تبارك وتعالى بالتعوذ من همزات الشياطين، أي وساسهم، وما تلقيه في صدور الناس، قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) [المؤمنون: 97، 98]، وهذه الاستعاذة ملزمة عند كل شيء من شأن أحدنا، لذلك قرنت الآية الاستعاذة بالله من همزات الشياطين بالاستعاذة من حضورهم، لأن الشياطين تحضرنا عن كل شؤون حياتنا حتى الطعام، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الشيطانَ يَحضُرُ أحدَكُمْ عند كلِّ شَيءِ من شأنِه حتى يَحْضُرَهُ عند طعامِه، فإذا سَقَطَتْ من أحدِكمْ اللُقْمَةُ فلْيُمِطْ ما كان بِها من أذَى، ثُمَّ لْيَأْكُلْها و لا يَدَعْها لِلشيطانِ، فإذا فَرَغَ فلْيلْعَقْ أصابِعَهُ، فإنَّه لا يَدرِي في أيِّ طعامِه تَكونُ البَرَكَةُ).
وهنا يحضر الشيطان حين تناول الطعام، فإن سقطت اللقمة وسوس للإنسان بأن علق بها شيء من الأذى فيدعها، وغرض هذا الشيطان هو تفويت شيء من بركة الطعام على الطاعم، وهنا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن لا نستجيب لوسوسة الشيطان، فقال: (فإذا سَقَطَتْ من أحدِكمْ اللُقْمَةُ فلْيُمِطْ ما كان بِها من أذَى، ثُمَّ لْيَأْكُلْها و لا يَدَعْها لِلشيطانِ)، فلا نترك للشيطان فرصة أن يفوت علينا شيئا من البركة، حتى ما علق بأصابعنا من بقايا الطعام، فأمرنا بلعقها لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا فَرَغَ فلْيلْعَقْ أصابِعَهُ، فإنَّه لا يَدرِي في أيِّ طعامِه تَكونُ البَرَكَةُ).
أما الصلاة فكلها خير وبركة، فالشيطان أحرص ما يكون على حرماننا بركتها، وتفويت فضلها علينا، لذلك يندفع الشيطان إلى الوسوسة للمؤمن في صلاته، ليفسد عليه أداءها فيحرم بركتها. فهي محببة للمؤمن، خفيفة عليه، في حين أنها ثقيلة على المنافقين، ممن يظهرون الصلاح والتقوى، ويخفى علينا حقيقة ما في قلوبهم من فساد، وأثقل صلاة عليهم هي العشاء والفجر، لأنهما أوقات الخلود للنوم والراحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أثقلَ الصَّلاةِ على المنافقين صلاةُ العشاءِ والفجرِ ولو يعلمون ما فيهما لأتوْهما ولو حبوًا). فالشيطان لن يجهد نفسه في الوسوسة للمنافق، لأن صلته بالله مقطوعة أصلا، ولن يصل الله تعالى من قطع صلته به، لذلك لا يجد المنافق في صلاته أدنى قدر من البركة، وإن كان يدعي كذبا سعادته بها ليوهم من حوله بصلاحه. فمن أسباب هذه الطمأنينة في الصلاة أداءها في جماعة، خاصة لمن هو مصاب بفرط الوسوسة، لأنها تقلص من فرصة وساوس الشيطان، على خلاف من يصلي فردا، ففي صلاة الجماعة لا مجال للشك في عدد الركعات.
يجب أن نفرق بين معنى (الهمز) وهو أن تعيب في الآخرين، فالشيطان يهمزنا في صلاتنا، أي يظهر لنا من صلاتنا ما ليس فيها من عيوب، فيختلط الأمر على المصلي فيقول: هل أصبت في قرائتي أم أخطأت؟ هل صليت ثلاث ركعات أم أربع؟ هل خرج مني ريح أم لا؟ قال تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) [الهمزة: 1]، قال تعالى: (هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ) [القلم: 11]، ومعنى الهمز في لسان العرب: “والهَامِزُ والهُمَّازُ: العَيَّابُ. والهُمَزَةُ مثله، ورجل هُمَزَةٌ وامرأَة هُمَزَةٌ أَيضاً. والهَمَّاز والهُمَزَة: الذي يَخْلُف الناسَ من ورائهم ويأْكل لحومهم، وهو مثل العُيَبَةِ، يكون ذلك بالشِّدْقِ والعين والرأْس. الليث: الهَمَّازُ والهُمَزَة الذي يَهْمِزُ أَخاه في قفاه من خَلْفِه، واللَّمْزُ في الاستقبال… ابن الأَعرابي: الهُمَّازُ العَيَّابُونَ في الغيب، واللُّمَّازُ المغتابون بالحضرة؛ ومنه قوله عز وجل: ويلٌ لكل هُمَزة لمزة. قال أَبو إِسحق: الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويَغُضُّهم؛ وأَنشد: إِذا لَقِيتُك عن شَحْطٍ تُكاشِرُني، وإِن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ ابن الأَعرابي: الهَمْزُ الغَضُّ، والهَمْزُ الكَسْرُ، والهَمْزُ العَيْبُ. وروي عن أَبي العباس في قوله تعالى: ويل لكل همزة لمزة؛ قال: هو المَشَّاءُ بالنميمة المُفَرِّقُ بين الجماعة المُغْري بين الأَحبة. وهَمَزَ الشيطانُ الإِنسانَ هَمْزاً: هَمَسَ في قلبه وَسْواساً. وهَمَزاتُ الشيطان: خَطَراتُه التي يُخْطِرُها بقلب الإِنسان …”
فهمز الشيطان على نحو أدق؛ هو كل عيب يوسوس به الشيطان للإنسان، سواء في صلاته، فيقد يهز للإنسان في عفة زوجته، أو يعيب في المقربين منه، بل قد يهمز في الله عز وجل، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ: هذا، خلقَ اللهُ الخلقَ، فمَنْ خلَقَ اللهَ؟ فمن وجَدَ مِن ذلِكَ شيئًا فلْيِقُلْ: آمنتُ باللهِ). وفي روايَةٍ: (يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ: مَنْ خلَقَ السماءَ؟ مَنْ خلَقَ الأرْضَ؟ فيقولُ: اللهُ) ثُمَّ ذَكَرَ بمثلِهِ . وزادَ : (ورسلِهِ). () فالشيطان يهمز في الله تبارك وتعالى، وينسب إليه عز وجل النقص فيقول (فمَنْ خلَقَ اللهَ؟)، فهو لا يعيب صلاتنا فقط، وإنما يتبجح حتى يعيب في الله تعالى لعنه الله وأخزاه، جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ: إنَّ أحدَنا يجدُ في نفسِه، يعرضُ بالشيء، لأن يكونُ حممةٌ أحبَّ إليه من أن يتكلَّم به، فقال: (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، الحمدُ للهِ الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسةِ). () فالشيطان يهمز في عقيدة المسلم، ويذكره بنواقص ليست فيها، ويعظم هذا الهمز إن كان في الصلاة، فنحن نصلي لنعبد الله ونقدسه، وننزهه عن كل نقيصة، ولذلك يعظم هذا الهمز في أنفسنا إن وجدناه في صلاتنا، فننشغل به عن صلاتنا.
أما (الوسوسة) فهي طريقة تواصل الشيطان مع عقولنا، فيبث إلينا من خلالها الوسوسة أفكاره، فهو يغزو عقولنا عن طرق الوسوسة، ولذلك سماه الله تعالى (الْوَسْوَاسِ) [الناس: 4] لأنه (يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) [الناس: 5]، وهذا يدل على أن (العقل) المفكر يقع في الصدور لا في الدماغ، وإنما ما يقع داخل الدماغ هو (المخ) لا العقل. ففي لسان العرب: “وفي الحديث: (الحمد لله الذي ردّ كَيْده إِلى الوَسْوَسة)؛ هي حديث النفس والأَفكار … وقد وَسْوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوَسة ووِسْواساً، بالكسر، ووَسْوس الرجلَ: كلَّمه كلاماً خفيّاً. ووَسْوس إِذا تكلم بكلام لم يبينه”.
لذلك أمرنا الله عز وجل بالاستعاذة من الشيطان عند تلاوة القرآن الكريم فقال: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل: 98]، وأكمل صيغ الاستعاذة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يستعيذ بالله قائلا: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الشَّيطانِ، من همزِهِ، ونفخِهِ، ونفثِهِ)، فلنحرص على سنته الشريفة هذه عند كل شيء من شؤون حياتنا، ولنتمسك بما كان عليه النبي المهدي، فهو أهدى الخلق، وأحق من غيره أن يتبع، فمن تبعه فقد رشد، ومن اتبع غيره فقد ضل ضلالا مبينا، كائنا من كان هذا المتبوع.
مواضيع مماثلة
» الشياطين يعبثون بأجساد البشر
» تصور الشياطين في هيئة monkeyالقرود
» علاقة الشياطين بالروائح الكريهة
» تصور الشياطين في هيئة الخنازير والغورلا
» تصور الشياطين في هيئة monkeyالقرود
» علاقة الشياطين بالروائح الكريهة
» تصور الشياطين في هيئة الخنازير والغورلا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أبريل 01, 2015 2:11 pm من طرف المدير العام
» رسالة مباشره من الجن
السبت مارس 21, 2015 5:52 pm من طرف المدير العام
» فتح الباب للعمل بالروحانى
الثلاثاء مارس 17, 2015 7:51 am من طرف salm999
» تعريف الروحانيات تعريف دقيق
الثلاثاء مارس 10, 2015 4:03 pm من طرف المدير العام
» ظاهرة التقازم والعبث في المورثات
الإثنين مارس 09, 2015 3:28 pm من طرف المدير العام
» فوائد الفحم والعلاج بة
الإثنين مارس 09, 2015 3:28 pm من طرف المدير العام
» سبعة طرق لتعزيز مستوى طاقتك
الأحد مارس 08, 2015 3:25 pm من طرف المدير العام
» أسحار المراحيض
السبت مارس 07, 2015 5:03 pm من طرف المدير العام
» خطوات علاج السحر المأكول والمشروب
السبت مارس 07, 2015 5:02 pm من طرف المدير العام